“زايد العليا ” ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يطلقان مشروع ” لنكون منكم أقرب “

أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة اليوم المشروع الإعلامي ” لنكون منكم أقرب ” عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بهما، باستخدام تقنيات الاتصال المرئي ” عن بعد ” بأولى حلقات البث المباشر للمشروع والذي يعد باكورة البرامج الإعلامية المشتركة، بين الطرفين كنموذج للتعاون المجتمعي الناجح وتفعيلا لبنود الاتفاقية الموقعة بينهما.

يأتي ذلك تجسيدا لاستمرار الشراكة الإماراتية السعودية المبرمة بين المؤسسة والمركز وتعزيزا للتعاون الثنائي لتفعيل التواصل مع الأسر وأولياء الأمور، وتوعية وتثقيف كل فئات المجتمع، للارتقاء بالخدمات المقدمة لأصحاب الهمم ودعمهم في البلدين.

ويهدف المشروع الإعلامي – الذي يلعب دورا حيويا في تعزيز الإندماج الاجتماعي – إلى انتقاء واستضافة نخبة علمية من الخبراء والكوادر الوظيفية في البلدين ممن يمتلكون المهارة والخبرة في تقديم المواضيع العلمية والعملية التي تهم أصحاب الهمم وأسرهم لاستقبال جميع استفساراتهم وأسئلتهم حول المواضيع المقدمة، والتي سيتم الإعلان عنها قبل موعد كل حلقة.

ويطلق المشروع الإعلامي أولى حلقاته بعنوان ” استراتيجيات التعامل مع أصحاب الهمم”، والمشكلات التي تواجه أسر أصحاب الهمم في هذا الإطار والحلول والاستراتيجيات المطبقة لدى الجانبين والروتين اليومي لصاحب الهمة، وتم اختيار توقيت البث المباشر بما يتناسب مع توقيت البلدين الشقيقين لإتاحة الفرصة للمستفيدين كافة من التواجد وحضور البث والمشاركة المباشرة.

جدير بالذكر أن المشروع الإعلامي يتم تنفيذه باستخدام تقنيات الاتصال المرئي ” عن بعد ” نظرا للوضع الراهن الذي تمر به دول العالم، وحرصا على الحفاظ على سلامة وصحة الجميع من انتشار وباء كورونا المستجد ” كوفيد 19 “.

وقال سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إن إطلاق المشروع الإعلامي ” لنكون منكم أقرب ” يأتي ضمن بنود الشراكة الفاعلة بين المؤسسة ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في مجالات تبادل الخبرات بإستخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة والبحث والتطوير لأبحاث الإعاقة، وتبادل الخبرات العلمية والمهنية، والإصدارات، والمنشورات، والمعلومات وإقامة المشاريع البحثية المشتركة بما يحقق أهداف الإتفاقية المبرمة ويعزز دور كل منهما للأخر في خدمة المجتمعين السعودي والإماراتي.

وبين أن التعاون المشترك مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يأتي بمتابعة وإشراف خاص من سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ويمثل استجابة عملية لتوجيهات القيادة الرشيدة بدولة الإمارات بضرورة تعزيز التعاون المشترك بينها وحكومة المملكة العربية السعودية في المجالات كافة ولاسيما العلمية والإجتماعية والإنسانية، ومجالات التدريب، وتبادل الزيارات بين المسؤولين والمختصين والكوادر الطبية والفنية العاملة والطلاب والباحثين وكل المهتمين لدى البلدين.

وأوضح سعادته أن البنية التقنية المتطورة لدى كل من ” زايد العليا ” و” مركز الملك سلمان ” تسهم في إطلاق تلك المبادرة لتحقيق الفائدة لأسر وأولياء أمور أصحاب الهمم في البلدين، مشيرا إلى أن ” زايد العليا ” تسعى لبناء جسور التواصل مع كل الجهات والمؤسسات ولاسيما العلمية المتخصصة، لخدمة أصحاب الهمم من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع.

وتوجه بالشكر إلى الإدارة التنفيذية وجميع المسؤولين بالمركز، على تعاونهم مع المؤسسة، مشيدا بدور المركز العلمي وما يقوم به على تأسيس أفضل التطبيقات العلمية على قاعدة بحثية موثقة، وإعداد برامج علمية تهدف إلى التصدي للإعاقة ومعرفة مسبباتها، والإكتشاف والتدخل المبكر لها، وتسخير نتائج البحوث ومخرجاتها لأغراض التخطيط والتقييم في مختلف مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل، والعمل على تخفيف معاناة الإعاقة وتحسين ظروف أصحاب الهمم ليصبحوا قوى عاملة منتجة ومشاركة في بناء المجتمع.

من جانبها أكدت الدكتورة علا محيي الدين أبو سكر المدير العام التنفيذي ومدير الأبحاث والتدريب في المركز دعم رئيس مجلس الأمناء سمو الأمير سلطان بن سلمان الكامل لدعم وتفعيل بنود الشراكة والذي يصب في مصلحة أصحاب الهمم وأسرهم بين البلدين الشقيقتين.

وقالت إن إطلاق مبادرة ” لنكن منهم أقرب” يأتي انطلاقا من إيماننا بدور الأسرة في دعم أبنائهم وبناتهم من أصحاب الهمم وتجسيدا لشعار مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة “علم ينفع الناس”.

وأضافت أن المركز يتقدم بالشكر والامتنان لمؤسسة زايد العليا على الجهود المتميزة والتعاون الفعال مع المركز الذي تقاسمنا أعباءه وسنقطف ثماره معا.

يذكر أن اتفاقية التعاون المشترك بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة تنص على التعاون بين الجانبين في البحث والتطوير في مجال الإعاقة، ووضع الخطط والبرامج الخاصة التي تعنى بإقامة المشروعات البحثية الحالية المستهدفة بين الجانبين، ومشاركة وتبادل المواد العلمية والإصدارات والمنشورات والمعلومات والدراسات المحلية والإقليمية والدولية والأبحاث المترجمة لديهما، وبناء قاعدة بيانات من المدربين والمختصين في كل الجوانب الداعمة لأصحاب الهمم، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال التأليف والترجمة في مجال الإعاقة بشكل عام ومنها نقل تجربة المؤسسة في تصميم دليل تصنيف الإعاقة المعتمد في الإمارة.

كما يتعاون الجانبان في مجال الابتكار والتمكين الذكي لأصحاب الهمم، وتبادل الخبرات في استخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة، وإتاحة وتيسير الإطلاع على الأدلة التشخيصية المعتمدة ووسائل الإختبارات والمقاييس المتوفرة في مجال الإعاقة لدى الطرفين، وتبادل التدريب في عمليات التأهيل والتعليم والمجالات الطبية ومجالات الأبحاث، والإطلاع المستمر على استراتيجيات الطرفين ومراكز أصحاب الهمم التابعة لهما وعمل المقارنات المعيارية للمؤشرات ونتائج القياس.

وام

Share this: