- الإمارات العربية المتحدة تواصل أخذ زمام المبادرة في مجال شمولية الإدماج
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 10 أكتوبر 2023
أكد خبراء شاركوا في حلقة نقاشية نظمها مجلس الشباب في دبي، واستضافتها هيئة تنمية المجتمع بدبي، على هامش أعمال معرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي، أن المبادرات التي يتم التخطيط لها وتنفيذها في المنطقة تهدف إلى تحقيق المزيد من التكامل بين أصحاب الهمم وتؤثر إيجابيا على المجتمع، مؤكدين أن دولة الإمارات العربية المتحدة تأخذ زمام المبادرة فيما يتعلق بشمولية الإدماج لأصحاب الهمم، وذلك في ظل التطور السريع الذي تشهده التشريعات الداعمة للشمولية في الإمارات وفي دول مجلس التعاون الخليجي
وتحدثت الشيخة الدكتورة علياء القاسمي، مدير إدارة الرعاية والدمج الاجتماعي بهيئة تنمية المجتمع بدبي، عن بعض المبادرات التي تقوم بها الإدارة، والدعم التشريعي الذي تقدمه الحكومة الاتحادية وحكومة دبي لبرامج وسياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تم خلال العقد الماضي إقرار العديد من القوانين والتشريعات الجديدة الداعمة لأصحاب الهمم، والتي كانت بمثابة مبادئ توجيهية لكافة الكيانات الرئيسية الحكومية والخاصة
وأوضحت الشيخة: سواء تعلق الأمر بالتعليم أو الرعاية الصحية الملائمة أو فرص العمل، فإن القوانين والقرارات تلزم الهيئات الحكومية بحماية حقوق أصحاب الهمم وضمان حقهم في العمل على قدم المساواة مع الآخرين وعدم التعرض للتمييز، الأمر الذي شجع المؤسسات والمنظمات الخاصة على اعتماد سياسات مناسبة تجاه المجتمع، وبالتالي ضمان بنية اجتماعية أكثر إدماجا لأصحاب الهمم، حيث لا يقتصر الأمر على عدم تعرضهم للتمييز وحسب، بل يتم تشجيعهم على الخروج والمشاركة بشكل فعال في التنمية الشاملة للمجتمع
وشددت الشيخة القاسمي على دور معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي لجهة تسهيل قيادة الفكر والمناقشات حول أحدث الاتجاهات والابتكارات، وتوسيع القاعدة المعرفية حول هذا الموضوع، مضيفة: يوفر مركز المعرفة الذي يتم تنظيمه على مدى ثلاثة أيام كأحد فعاليات المعرض منصة مثالية للصناعة لاستكشاف أحدث الاتجاهات والتطورات على صعيد تحقيق المزيد من التكامل، ودور الهيئات الحكومية، وأحدث التطورات في مجال التكنولوجيا والرعاية الصحية
وقالت الشيخة سهيلة سالم الصباح، المناصرة لحقوق أصحاب الهمم من الكويت: إن الإطار التشريعي بحد ذاته يتطور بسرعة. وهناك حرص على سن قوانين ملائمة للمجتمع، حيث نشهد نهجاً أكثر استباقية من قبل الحكومات
وأضافت الشيخة التي بدأت عملها كمتطوعة واستمرت في تمثيل المبادرات المختلفة في مجال دعم أصحاب الهمم: سواء تعلق الأمر بالخطط المالية أو السياسات التي تدعم فرص العمل أو الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة لأصحاب الهمم، فإننا نشهد جهودا طيبة من كافة دول الخليج، وهنالك دعم هائل تقدمه كافة الجهات الحكومية الرئيسية، وهناك العديد من المشاريع الجديدة التي يتم العمل على تنفيذها والعديد من المشاريع الأخرى التي يجري التخطيط لها لإنشاء نظام بيئي يدعم أصحاب الهمم بشكل تام